Majlis Ta'lim Al-Ikhlash

مَجْلِسُ التَّعْلِيْمِ" الإخلاَصُ"
اليوم والتاريخ
الخميس، 3 يناير 2013م/ 20 صفر 1434هـ
المادة : تفسير الأية : فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ ....الخ..

ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ -٣٢- جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤاً وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ -٣٣-
Kemudian Kami Mewariskan al-Kitab itu kepada orang-orang yang telah Kami Pilih di antara Hamba-hamba Kami. Maka di antara mereka ada yang menzalimi dirinya sendiri, dan di antara mereka ada yang pertengahan, dan di antara mereka ada pula yang lebih dahulu pada kebaikan dengan Izin Allah. Hal itu adalah karunia yang besar.
(Mereka akan mendapat) surga ‘Adn, mereka masuk ke dalamnya, di dalamnya mereka diberi perhiasan gelang-gelang dari emas dan mutiara, dan pakaian mereka di dalamnya adalah sutera.
قوله تعالى في المصطفين الذين أورثهم الله الكتاب :
فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ } [فاطر : 32. اشترك هؤلاء الثلاثة في أصل الإيمان ، وفي اختيار الله لهم من بين الخليقة ، وفي أنه منَّ عليهم بالكتاب ، وفي دخول الجنة ، وافترقوا في تكميل مراتب الإيمان ، وفي مقدار الاصطفاء من الله وميراث الكتاب ، وفي منازل الجنة ودرجاتها بحسب أوصافهم .أما الظالم لنفسه فهو: المؤمن الذي خلط عملا صالحا وآخر سيئا ، وترك من واجبات الإيمان ما لا يزول معه الإيمان بالكلية ،وهذا القسم ينقسم إلى قسمين :
أحدهما : من يرد القيامة وقد كفّر عنه السيئات كلها ، إما بدعاء أو شفاعة أو آثار خيرية ينتفع بها في الدنيا ، أو عذب في البرزخ بقدر ذنوبه ، ثم رفع عنه العقاب وعمل الثواب عمله ، فهذا من أعلى هذا القسم ، وهو الظالم لنفسه .
القسم الثاني : من ورد القيامة وعليه سيئات ، فهذا توزن حسناته وسيئاته ثم هم بعد هذا ثلاثة أنواع :
أحدها : من ترجح حسناته على سيئاته ، فهذا لا يدخل النار ، بل يدخل الجنة برحمة الله وبحسناته ، وهي من رحمة الله .
ثانيها : من تساوت حسناتهم وسيئاتهم ، فهؤلاء هم أصحاب الأعراف ، وهي موضع مرتفع بين الجنة والنار يكونون عليه ، وفيه ما شاء الله ، ثم بعد ذلك يدخلون الجنة ، كما وصف ذلك في القرآن .
ثالثها : من رجحت سيئاته على حسناته فهذا قد استحق دخول النار ، إلا أن يمنع من ذلك مانع ، من شفاعة الرسول له ، أو شفاعة أحد أقاربه أو معارفه ممن يجعل الله لهم في القيامة شفاعة لعلو مقاماتهم على الله وكرامتهم عليه ، أو تدركه رحمة الله المحضة بلا واسطة ، وإلا فلا بد له من دخول النار يعذب فيها بقدر ذنوبه ، ثم مآله إلى الجنة ، ولا يبقى في النار أحد في قلبه أدنى أدنى أدنى مثقال حبة خردل من إيمان ، كما تواترت بذلك الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وأجمع عليه سلف الأمة وأئمتها .
وأما المقتصد فهو الذي أدى الواجبات وترك المحرمات ، ولم يكثر من نوافل العبادات ، وإذا صدر منه بعض الهفوات بادر إلى التوبة فعاد إلى مرتبته ، فهؤلاء أهل اليمين ، وأما من كان من أصحاب اليمين :
فَسَلَامٌ لَكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ } [الواقعة :  91 maka, “Salam bagimu (wahai) dari golongan kanan!” (sambut malaikat).


فهؤلاء سلموا من عذاب البرزخ وعذاب النار ، وسلم الله لهم إيمانهم وأعمالهم ، فأدخلهم بها الجنة ، كل على حسب مرتبته .
وأما السابق إلى الخيرات فهو الذي كمل مراتب الإسلام ، وقام بمرتبة الإحسان ، فَعَبَدَ الله كأنه يراه ، فإن لم يكن يراه فإنه يراه ، وبذل ما استطاع من النفع لعباد الله ، فكان قلبه ملآنا من محبة الله والنصح لعباد الله ، فأدى الواجبات والمستحبات ، وترك المحرمات والمكروهات وفضول المباحات المنقصة لدرجته ، فهؤلاء هم صفوة الصفوة ، وهم المقربون في جنات النعيم إلى الله ، وهم أهل الفردوس الأعلى ، فإن الله كما أنه رحيم واسع الرحمة فإنه حكيم ينزل الأمور منازلها ، ويعطي كل أحد بحسب حاله ومقامه ، فكما كانوا هم السابقين في الدنيا إلى كل خير كانوا في الآخرة في أعلى المنازل ، وكما تخيروا من الأعمال أحسنها جعل الله لهم من الثواب أحسنه ; ولهذا كانت عين التسنيم أعلى أشربة أهل الجنة ، يشرب منها هؤلاء المقربون صرفا ، وتمزج لأصحاب اليمين مزجا في بقية أشربة الجنة ، التي لا نقص فيها بوجه من الوجوه كما قال تعالى :
وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ }** عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ } [المطففين : 27 و 28.Dan campuran khamar adalah Tasnim.
Wa mizājuhū miη tasnīm (dan campuran khamar adalah Tasnim
yaitu) mata air yang diminum oleh mereka yang dekat (kepada Allah(
أَخْبَرَنِي أَبُو النَّضْرِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْفَقِيهُ ، ثَنَا إِبْرَاهيِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْعَنْبَرِيُّ ، ثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ ، ثَنَا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ ، عَنِ الْقَعْقَاَعِ بْنِ حَكِيمٍ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - : " إِذَا أَذْنَبَ الْعَبْدُ نُكِتَ فِي قَلْبِهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ ، فَإِنْ تَابَ صُقِلَ مِنْهَا ، فَإِنْ عَادَ زَادَتْ حَتَّى تَعْظُمَ فِي قَلْبِهِ ، فَذَلِكَ الرَّانُ الَّذِي ذَكَرَهُ اللَّهُ - عَزَّ وَجَلَّ - ( كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ (" .
Janganlah begitu! Sebenarnya apa yang selalu mereka perbuat telah menutupi qalbu mereka.
Kallā (janganlah begitu), yakni sungguh, hai Muhammad!
Bal rāna (sebenarnya telah menutupi), yakni sebenarnya Allah Ta‘ala telah Mengunci.
‘Alā qulūbihim (qalbu mereka), yakni qalbu orang-orang yang mendustakan hari pembalasan. Menurut yang lain, dosa demi dosa telah menutupi qalbu mereka, sehingga qalbu mereka menjadi hitam. Itulah karat yang ada di dalam qalbu.
Mā kānū yaksibūn (apa yang selalu mereka perbuat itu), yakni karena kemusyrikan yang senantiasa mereka perbuat.
وهكذا بقية ألوان وأصناف نعيم الجنة لهؤلاء السابقين منه أعلاه وأكمله وأنفسه ، وإن كان ليس في نعيم الجنة دني ولا نقص ولا كدر بوجه من الوجوه ، بل كل من تنعم بأي نعيم من نعيمها لم يكن في قلبه أعلى منه ; فإن الله أعطاهم وأرضاهم ، وخيار هؤلاء الأنبياء على مراتبهم ، ثم الصديقون على مراتبهم ، ولكل درجات مما عملوا ، فسبحان من فاوت بين عباده هذا التفاوت العظيم ، والله يختص برحمته من يشاء ، والله ذو الفضل العظيم . روي أنه صلى لله علي وسلم بعدما قرأ هذة الأيه قال:  * أما السابق بالخيرات : فيدخل الجنه بغير حساب * وأما المقتصد : فيحاسب حساباً يسيرا * وأما الظا لم لنفسه : فيُحبس في المقام . حتى يدخله الهم ، ثم يدخل الجنه ، ثم قرأ هذه الآيه :
 [ وقالوا الحمد لله الذي أذهب عنّا الحَزَنَ إنّ ربنا لغفور شكور]
وروي في الحديث : "" سابقنا سابق . ومقتصدنا ناج ، وظالمنا مغفور له ! "" وقال عقبه ..... سألت عائشة رضي الله عنها عن هذه الأيه ؟ فقالت : يابني ! كلهم في الجنه .!.  # اما السابق : فما مضى على عهد رسول الله وشهد له بالجنه .!  # وأما المقتصد : فمن تبع أثره من أصحابه , حتى لحق به .!  # وأما الظالم لنفسه : فمثلي ومثلك ، فجعلت نفسها رضي الله عنها معنا .!  وقيل :  "" السابق : من رجحت حسناته على سيئاته.!  "" والمقتصد : من استوت حسناته وسيئاته .! ""والظالم : من رجحت سيئاته على حسناته.! وقيل :  * السابق : الذي باطنه خير ظاهره .! * المقتصد : الذي استوى ظاهره وباطنه.!  * الظالم : من كان ظاهره خيراً من باطنه.! وقيل :
 # السابق : هو الذي لم يرتكب صغيره ولا كبيره .!  # المقتصد : أهل الصغائر .!  #الظالم : أهل الكبائر .!

Komentar